كشفت صحيفة جزائرية أن العقيد معمر القذافي كان موجودا بمدينة جدامس الليبية على الحدود مع الجزائر وحاول التفاوض للدخول إلى أراضيها من خلال اتصاله تليفونيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية اليوم الخميس عن مصادر وصفتها بالمقربة من الرئاسة الجزائرية إن بوتفليقة ربما يكون رفض الرد على مكالمة القذافي، حيث اعتذر أحد مستشاري بوتفليقة للقذافي، وقال له إن الرئيس غير موجود وإنه مشغول بالأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد (الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الأكاديمية العسكرية بشرشال).
ولفتت الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها القذافي أو مبعوثون عنه الاتصال بالرئيس بوتفليقة لإجراء مفاوضات محتملة. كما أكدت أن دخول بعض أفراد عائلة القذافي إلى الجزائر تم بموافقة وضمانات بعض أعضاء المجلس الانتقالي الليبي.
وأشارت صحيفة "الوطن" إلى أن السلطات الجزائرية لا تستبعد أن يتحالف القذافي مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كآخر الحلول.
وكانت الجزائر أعلنت عن دخول صفية ، عقيلة القذافي ، وابنته عائشة وابنيه محمد وهانيبال وأبنائهم إلى أراضيها صباح الإثنين الماضي.
"المقاومة مستمرة"
ميدانيا وفيما يتأهب ثوار ليبيا للدخول إلى مدينة "سرت" مسقط رأس معمر القذافي، تضاربت التصريحات بين الساعدى وسيف الإسلام، نجلي القذافي، حول دخول المدينة وكيفية التعامل مع الثوار، فبينما أكد الساعدى فى اتصال مع "العربية" أنه يتحدث بالنيابة عن والده، وأنه لا مانع من تسليم سرت سلمياً للمجلس الانتقالي، مؤكداً أن الثوار هم إخوة ولا مشكلة لديهم إن تسلموا السلطة في البلاد، قال سيف الإسلام -في حديث خاص لقناة "الرأي"- التي تبث من دمشق إنه يطمئن الشعب الليبي بأنهم موجودون، مُصراً على أن المقاومة مستمرة وأن النصر قريب، على حد قوله.
وتحدّى سيف الإسلام الثوار الدخول إلى مدينة سرت، وقال إن اقتحامها لن يكون سهلاً لأن فيها أكثر من 20 ألف مسلح، وأن حرب الاستنزاف ستستمر حتى يتم تطهير البلاد من "الجرذان"، بحسب تعبيره.
واضاف قائلا: انه يتحدث من ضواحي طرابلس "نحن نطمئن الناس ان احنا موجودين وجاهزين وأمورنا تمام والنصر قريب والمقاومة مستمرة".
وحث سيف الاسلام الليبيين في شتى انحاء البلاد على التصدي لقوات المجلس الوطني الانتقالي قائلا: "على الجميع ان يتحرك الان لا بد من استنزافهم ليل نهار حتى تتطهر هذه البلاد من هذه العصابات والخونة."
وهاجم سيف الاسلام حلف شمال الاطلسي الذي ساعد على الاطاحة بوالده من خلال تقديم الدعم الجوي لمقاتلي المعارضة قائلا ان الحلف يؤيد الان عضوا سابقا في القاعدة قال انه عين في منصب رفيع في العاصمة طرابلس مضيفا "ستندمون على هذا ندما كبيرا جدا".
فيما قال الساعدي: "بالنسبة لي لا أحمل السلاح ضد أي إنسان ليبي، والقتال الذي يحدث حالياً محرم وأناشد أطراف الصراع وضع السلاح جانباً، وإذا كان تسليم نفسي سيحقن الدماء فأنا مستعد لذلك، ولكن لا توجد ضمانات فأنا لا أمثّل نفسي، ومن أجل أن تسير الأمور بسلام يجب أن نجلس مع بعض ونتفاوض".
وأبلغ قائد القوات المناهضة للقذافي في طرابلس عبد الحكيم بلحاج رويترز ان الساعدي اتصل به وطلب الانضمام الى قوات المجلس الوطني الانتقالي اذا ضمن سلامته.
واضاف انه تحدث شخصيا الى الساعدي الذي اتصل به وكشف عن نيته الانتقال الى صف المعارضة وانه ابلغه بانه سيضمن له معاملة لائقة تتماشى مع الحقوق الانسانية والقانونية لاي شخص ليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق